الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
العائد الذي حققه صندوق الاستثمارات العامة للعام 2024 رغم الظروف الاقتصادية في العالم والتي لا تخفى على ذوي التخصص (8%) تنم عن احترافية استثمارية ذات كفاءة عالية لدى الكفاءات في صندوقنا السيادي، كما وتنم عن قدرة فائقة في قراءة المخاطر ومن ثم ادارتها، وتقرير الصندوق للعام 2024 أوضح تفاصيل تنم عن صحة المسار الاستثماري الذي ينتهجه الصندوق بعد اطلاق الرؤية ورئاسة سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمجلس إدارة الصندوق. الصندوق سيكون حاضرا في المسيرة التنموية وفق اداءه الذي يتميز بالامتياز. وأنني اذ أشيد بالتقرير والأداء للصندوق أود ابداء الرأي في عدد من النقاط في مقالي هذا.
نحن نملك اكبر شركة طاقة في تاريخ البشر، فشركة أرامكو متموضعة بما يجعل من الاستحالة منافستها من أي كان، واتصور انها الـpeak في تاريخ ربحية الشركات الموثق. هذا جاء بنعمة كلنا نعيشها في ظل قيادتنا الرشيدة- حفظها الله-، ولكن من الحصافة العمل على التنويع، خصوصا واننا في بحبوحة من امرنا.
لفت انتباهي في تقرير صندوق الاستثمارات العامة للعام 2024 والذي اعلن امس الأربعاء ان 32% من استثماراته متركز في قطاع الطاقة، يعادل تقريبا ثلاثة اضعاف التركز في القطاع الذي يأتي في المركز 2 (قطاع العقار)، بل ان نسبة الاستثمار في قطاع الطاقة اكثر من الاستثمار في الثلاث قطاعات التي تلي قطاع الطاقة مجتمعة.
امام الصندوق الذي نضاهي به ونعده كركيزة للاعتماد المستقبلي عليه، تحدي كبير في تنمية قطاعات أخرى غير الطاقة لا اقول لتنافسها في الحجم والتأثير فقط بل حتى لتتفوق عليها في الحجم، لما لا. شخصيا متفائل ان بالإمكان القيام بذلك،
أيضا لفت انتباهي جملة (أصول مستردة من جهات أخرى) بلغ مجموعها حوالي 30 مليار ريال، فما المقصود بها؟ هنا قد تبرز تكهنات حولها فهل هي مثلا تسويات واذا كانت كذلك فمع من؟، ام هل المقصود انها كانت مؤتمنه عند اطراف أخرى؟ أم ماذا بالضبط المقصود منها؟ تمنيت لو ان هذه الجملة استبدلت بجملة اكثر وضوحا. ولعل التقارير القادمة في الأعوام التي تلي تكون أكثر وضوح في استخدام المصطلحات التي تبين الواقع دون أي مجال يفتح للتكهن امام القارئ.
أيضا لفت انتباهي ان محفظة الصندوق للمشاريع الكبرى انخفضت، والانخفاض له أسبابه بطبيعة الحال، واتصور من المهم شرح هذا الأمر (بإسهاب ممل)، لأننا كسعوديين ومعنا العالم نرى هذه المشاريع من معجزات العصر الحديث، وسئمنا القراءة عن عجائب الفراعنة والبابليين، ونريد اعجوبات مماثلة لنفخر بها ولأجيال قادمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال