ريادة العالم تقنيا من خلال إصدار هواتف ذكية ثلاثية الأبعاد

بالإمكان أن نتخيل تطوير هواتف ذكية قادرة على عرض صور ثلاثية الأبعاد حية تتداخل مع الواقع وتطفو في الهواء، ويتم استخدامها بشكل يومي من قبل الجميع.   ومن خلال تطوير مثل هذا الابتكار، يمكن إعادة تعريف تجربة المستخدم، وإثراء قطاعات التعليم والرعاية الصحية والأمن والترفيه، وتحسين طرق التواصل، وتعزيز تجربة الوسائط المتعددة بشكل غير مسبوق.  ولذلك، فإن السؤال هو.. هل من الممكن واقعيا استبدال الهواتف الذكية الحالية بهواتف ثلاثية الأبعاد..؟

وهذا المقال يوضح الإجابة..

في الوقت الحالي، توجد تكنولوجيا الواقع المعزز AR الواقع المختلط MR   والتي تسمح بعرض عناصر ثلاثية الأبعاد تتفاعل مع البيئة المحيطة، ويمكن رؤيتها من خلال كاميرا الهاتف أو نظارات ذكية مخصصة.  وبالإضافة إلى ذلك، توجد شاشات الهولوغرام أو العرض الثلاثي الأبعاد بدون نظارات، والتي يمكن أن تجعل العناصر الثلاثية الأبعاد تظهر بشكل حي وتطفو في الهواء، وتتداخل مع الواقع بشكل أكثر واقعية.

ولكن، حتى الآن، لم يتم إصدار هاتف ذكي تجاري بشكل كامل يدعم عرض صور حية ثلاثية الأبعاد تتداخل مع الواقع بشكل دائم وواقعي تماما، من دون استخدام أجهزة مساعدة أو نظارات خاصة.   وذلك لأن تحقيق عروض هولوغرامية ثلاثية الأبعاد حقيقية على الهواتف الذكية يمثل تحدي معقد، لكنه ليس مستحيل تماما.

لتطوير هاتف ذكي هولوغرامي ثلاثي الأبعاد، هناك حاجة لمكونات رئيسية، من بينها، أنظمة عرض دقيقة أو ليزر عالية الوضوح قادرة على توليد هولوغرامات عالية الجودة، بالإضافة إلى خوارزميات متطورة للعرض في الوقت الحقيقي وتحقيق الإدراك العمق. كما سيكون هناك ضرورة لوجود مواد جديدة يمكنها التحكم في الضوء بشكل فعال داخل المساحات الضيقة.

وفي الوقت الحالي، تتوفر بعض التقنيات الواعدة، مثل الشاشات الحجمية وتقنيات حقل الضوء التي يمكنها إنتاج صور ثلاثية الأبعاد يُمكن مشاهدتها بدون نظارات. كما يتم عمل أبحاث لتطوير تقنية الليزر والبلازما الدقيقة لإنشاء هولوغرامات واقعية بشكل أفضل، وهي مازالت تحت التطوير.

وبالتالي، فإن دمج هذه الأنظمة بعد اكتمالها في شكل هاتف ذكي صغير يتطلب اختراقات في التصغير والتوفير في استهلاك الطاقة والمواد المستخدمة في العرض، بالإضافة إلى التكلفة العالية في التصنيع.  وهذا هو ما يعيق التطوير والانتاج في الوقت الحالي.

ولكن، مع تقدم التكنولوجيا، من المتوقع أن نرى هذه الإمكانيات تصبح أكثر واقعية وتوفر تجارب تفاعلية مبهرة في المستقبل القريب.  وسوف تحقق الشركة التقنية المصنعة فعليا لمثل ذلك الابتكار طفرة تقنية هائلة مما يجعلها في الصدارة والربحية التجارية.