الابتكارات تنطلق من غرف اجتماعاتنا بفكر حديث متجدد

يعد الابتكار في غرف الاجتماعات الحديثة والمتجددة عبر استخدام التكنولوجيا المتقدمة عنصراً أساسياً في تحسين كفاءة وفعالية الاجتماعات، والرفع من إنتاجيتها، وإدارة الوقت بشكل أكثر فعالية. تحتوي هذه الابتكارات أنظمة “الاستشعار الذكي” التي تستخدم على سبيل المثال تقنيات التعرف على الصوت لتحليل النقاشات في الوقت الفعلي، والترجمة الفورية للعديد من اللغات من والى، وتوليد تقارير تلقائية تشمل القرارات المتخذة، الأفكار المطروحة، والمهام الموكلة. كما يمكن استخدام “تقنيات الواقع الافتراضي” لخلق بيئة تفاعلية تعزز التعاون المشترك والإبداع بين أعضاء الاجتماع، مما يسهم في توفير الوقت وضمان عدم فقدان أي تفاصيل مهمة، مما يعزز من إنتاجية الاجتماعات ومخرجاتها بأقل جهد ممكن، واستغلال الوقت بكفاءة وفاعلية عالية.

إن التوجه القادم في “إدارة الاجتماعات” يتمثل في ربطها بنظام “الاستشعار الذكي”، بحيث يتم ربط كل مقعد في طاولة الاجتماع بحاسب ذكي يمكنه التعرف على الحضور وتسجيل ملاحظاتهم ومشاركاتهم تلقائيًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. يمكن لهذه الحواسيب الذكية تحليل النقاشات في الوقت الفعلي، وتوليد مخرجات عبر تقارير شاملة تشمل القرارات المتخذة، الأفكار المطروحة، والمواعيد النهائية، والمهام الموكلة لكل عضو، وكل هذا يتم بشكل آلي دقيق، مما يوفر الوقت ويضمن عدم فقدان أي تفاصيل مهمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تحليلات متقدمة واقتراحات لتحسين الاجتماعات المستقبلية بناءً على البيانات المجمعة، مما يعزز من كفاءة وفعالية التعاون المؤسسي.

من الآليات الحديثة الممكنة هي ربط غرف الاجتماعات بعضها ببعض عن طريق العديد من الفروع سواء داخل المملكة أو خارجها “عن بعد”، وبشكل تفاعلي يسمح للمسؤولين والموظفين في الفروع بالمشاركة في الاجتماعات والتفاعل “عن بعد” وهذا توجه يخدم المنظمات متعددة الجنسيات  MNC ) & MNE ). هذا يقلل من التكاليف مثل التنقل والسفر ومصاريف الإنتدابات ويدعم ويعزز من إدارة فرق العمل بفعالية. يساهم ذلك في إدارة الجهود والوقت بصورة مثلى، ويعزز من كفاءة وفعالية إدارة فرق العمل. لذا، نجد أننا بحاجة ماسة إلى منظمات متخصصة للعمل في مجال “تجهيزات غرف الاجتماعات” بشكل حديث ومتجدد، وربطها بتقنيات وتكنولوجيا حديثة لمواكبة متطلبات ورغبات العصر الحديث المتسارع.

الاستثمار في مجال تجهيز غرف الاجتماعات الذكية هو استثمار واعد على المستوى العالمي. يتطلب هذا المجال تجهيزات حديثة تعتمد على تقنيات متقدمة لضمان تحقيق أقصى درجات الكفاءة والفعالية. إن الشركات والمؤسسات التي تستثمر في هذه التكنولوجيا ستجد نفسها في مقدمة المنظمات التي تتمتع بإدارة فعالة للاجتماعات وفرق العمل، مما ينعكس إيجابياً على جودة الحياة المهنية وجودة القرارات المتخذة.

ختاماً، نود أن نطرح سؤالاً: كيف يمكن للتكنولوجيا اليوم أن تحول الاجتماعات إلى تجارب أكثر إنتاجية وإثراءً، وكفاءة، وابتكاراً، وتسهم في إدارة فرق العمل عن بعد من أجل الرفع من جودة الحياة وكفاءة وفعالية إدارة الوقت؟

إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب استمرارية في الابتكار والتطوير لمواكبة التغيرات والتطورات المتسارعة، ونحن في منتصف الطريق نحو مستقبل مشرق وواعد بمشيئة الله.

دمتم بخير.