ماذا يعني تماسك سعر برنت فوق حاجز 50 دولار نهاية العام؟

عند الاغلاق الأسبوعي، سجلت أسعار النفط أول انخفاض أسبوعي لها بعد 7 أسابيع من المكاسب الأسبوعية المتتالية، حتى وان انخفض سعر خام برنت إلى 51.29 دولار للبرميل عند الاغلاق الأسبوعي، إلا أنه لا يزال متماسكاً فوق حاجز ال 50 دولار البالغ الأهمية متجاوزاً النطاق الضيق الذي استمر لسبعة أشهر حول حاجز ال 40 دولار، والذي يعتبر هو متوسط ​​سعر خام برنت لعام 2020.

على الرغم من الانخفاض الأسبوعي للأسعار، الا انها لا تزال عند أعلى مستويات لها منذ نحو 9 اشهر بسبب التفاؤل بشأن اللقاحات الذي تفوّق على العوامل الهبوطية للأسعار:

– زيادة إنتاج اوبك مدفوعة بزيادة صادرات ليبيا
– زيادة الإمدادات من النرويج
– استمرار ارتفاع عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة الأمريكية
– ارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية إلى أعلى مستوى لها في 16 أسبوع.

من المحتمل أن تكون حركة الاسعار قد مرت بتصحيح طال انتظاره، بينما استقرار سعر خام برنت فوق حاجز 50 دولار منذ العاشر من ديسمبر مدفوعاً بتحسن المعنويات وسط أخبار اللقاحات بينما ظلت أساسيات السوق هبوطية.

قد لا يبدو هذا جيداً للغاية بالنسبة لأسواق النفط في المضي قدماً الى العام الجديد، ولكن إذا انتعشت اقتصادات العالم، فسوف تستقر الأسعار اكثر وسوف يتجاهل المستثمرون الأساسيات الهبوطية. هذا يعني أن الثبات فوق حاجز ال 50 دولار سيكون بداية جيدة لعام 2021، مما سيحفز المستثمرين في جميع اسواق السلع على الشراء مرة أخرى نظرا لتحسن الاقتصادات.

على صعيد أسواق النفط المادية “physical market”، تراجعت تداولات النفط “SPOT barrels” قبل عطلة نهاية العام، حيث خففت مصافي التكرير الآسيوية مشترياتها بعد موجة شراء في وقت أبكر من المعتاد خلال شهر نوفمبر، وشمل ذلك انخفاض إنتاجية مصافي التكرير الصينية في شهر ديسمبر حيث خفضت المصافي معدل التشغيل الشهري إلى %78 نتيجة قيام مصافي التكرير الحكومية والمستقلة بأعمال الصيانة نهاية العام.عند فتح الاسواق مع مطلع العام الجديد، سيكون من المثير للاهتمام كيف سيتصرف المضاربون، وما إذا كانوا سيستمرون في إضافة رهانات صعودية إلى سوق العقود الآجلة للنفط، حيث كانوا الأكثر تفاؤلاً في الأسابيع الماضية عندما خرج النطاق السعري لخام برنت بعد طول انتظار حول حاجز ال 40 دولار للبرميل واخترق اخيرا حاجز ال 50 دولار واستقر لاسبوعين متتاليين.